النهوضُ بالمسلمين ليصيروا أفراداً يمتازون بقدرات ٍعاليةٍ في التحليل والتفكير والتقويم والإبداع ،والقدرة على الحكم على مصداقيةِ مصدرٍ ما ،والتمييزِ بين الحقائق ِالمثبتةِ والحقائقِ القابلةِ للإثباتِ والقائمةِ على الافتراضات والآراءِ الخاصةِ بأصحابها، واكتشاف التعَصبِ والتحيُّزِ، واكتشاف المغالطاتِ المنطقيةِ في حجةٍ ما، وتحديدِ درجةِ قوةِ أو ضعف حجةٍ أو ادعاءٍ معينٍ، فإذا تعلمَ المتعلِّمُ تحليلَ الحججِ وتقويمها ونقدها فإنه يصبحُ أقلَ عرضةٍ للاستغلالِ، وأكثرَ قابليةٍ لتحدي غيرِ المناسبِ منها وإثباتِ خطئِها وتحديدِ عيوبها والعملِ على تغييرها .

 تقديمُ محتوى علميٍ أصيلٍ وصادقٍ وحديثٍ مُعْتَمِدٍ على القرآنِ الكريمِ والسنةِ الصحيحةِ وأحدثِ الأبحاثِ العلميةِ النفيسةِ المُعْتَمَدَةِ، على أن يهْتَمَ هذا ا لمحْتوى بإكساب القارئ المعرفةِ والاحتفاظِ بها بالاعتمادِ على الفهمِ, وباستعمالِها عملياً في حلِ مشكلاتٍ واقعيةٍ يتعرَّضُ لها القارئ بدلاً من الاعتمادِ على الحفظِ الأصَّمِ.

جمهور ومجتمع الموسوعة الجامعة؛ السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ، أشكُركم على قراءةِ أي موسوعة من موساعاتي في الموسوعة الجامعة، فكمْ أسعدُ وأفرحُ عندما أُساعدُكم في إزالة آلامِكُم وتَحقيقِ آمالَكُم، خصوصاً عندما أرسل إليكُم أَحْدَثَ ما توصلْتُ إليه من حلولٍ لمشاكِلكم وآلامِكم؛ لتجربُوها بكلِ يُسْرٍ وسُهولَةٍ فقدِ استَقْصَيْتُ خلالِ سنينَ عديدةٍ المراجعَ الأصيلةَ واكتشفْتُ كنوزاً ثمينة ومعلوماتٍ صادقةً دقيقةً لابُدَّ مِنْ نَشْرِهَا إلى كل مُحتاجِ إليها؛ ولأنَّني أحترمُ عقَولَكم الراقيةَ فإنَّني أَتَرَفَعُ عنِ الاستدلالِ بالحديث الضعيف، ولا أرضى بالمعلوماتِ المَبتُورةِ الناقصةِ، وأبتعدُ عنِ حشوِ المادةِ العلمية بما لا فائِدةَ منهُ، لتكونوا الأفضلَ والأكفَأَ والأكثَر درايةً ونجاحاً؛ بإذن الله  تعالى.