موسوعة: طَبِيبُهَا الَّذِى خَلَقَهَا
-
ابدأ الآن قراءة موسوعة: طبيبها الذي خلقها؛ { صفحة 2 - 25 }تقديم المشرف على الموسوعة الجامعة لموضوعات القرآن الكريم والسنة الصحيحة لموسوعة طبيبها الذي خلقها3 الموضوعات
-
لماذا بادرت إلى إخراج موسوعة طبيبها الذي خلقها؟9 الموضوعات
-
مَا يُؤْذي المُؤْمِنينَ يُؤْذِيني
-
لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ
-
خُذْ مِنْ صِحَّتِكَ قَبْلَ سَقَمِكَ
-
خُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا
-
اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، وخُذُوا مَا آتاكُمُ اللهُ الشَافِي بِقُوَّةٍ
-
هَذِهِ المَوْسوعَةُ الطِبِيَّةُ الشَرْعِيَةُ أَمَانَة
-
عَزِيزي القَارِئ؛ فَلْتَكُنْ يَدُكَ هِيَ العُلْيا في نُصْحِ الْمَرْضَى والْأَطِباء
-
عَزِيزي القَارِئ؛ أَتَعْلَمُ مَا يَنْتَظِرُنا إِن أَرْشَدْنَا غَيْرَنا إِلى هَذِهِ الكُنُوزِ النَّبَوِيَة
-
فلنَكُن الآن؛ مِمَن يُرشِدُ المَرْضَى إِلى مَا يُخفِّفُ آلامَهم؛ ويُحَقِقُ آمَالَهم
-
مَا يُؤْذي المُؤْمِنينَ يُؤْذِيني
-
تَهْنِئَةٌ
-
المهارات العقلية والمعرفية والوجدانية العليا اللازم تحققها لدى القارئ2 الموضوعات
-
مفتاح الكتاب ودليلُه الإرشادي1 الموضوع
-
فلنبدأ مع هذه الأنشطة3 الموضوعات
-
قاصل مهم قبل البدء بقراءة فصول الموسوعة: يرجى الاطلاع على مُهمّات ذات علاقةٍ وطيدةٍ بموسوعةِ " طبيبها الذي خلقها ".موقع ماهِرون
-
كُتيب "شِفَاءُ سُقْمٍ"
-
تطبيق جَوَّال شِفَاءُ سُقْمٍ المَجَّاني
-
اشترك الآن في قائمة تشغيل فيديوهات تهمك في: “طبيبها الذي خلقها” و”شفاءُ سقم”
-
الفصل الأول { صفحة 26 - 49 }نبذة عن أقسام الفصل الأول
-
مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً، إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً؛ فَتَدَاوَوْا عِبادَ اللهِ
-
بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
-
كيف سيكون حالُ الصِّدِّيقينَ كلما سمعوا نصوصاً صحيحةً في الطب النبوي؟
-
سبق الطب النبوي أحدث ما توصل إليه الطب الحديث
-
تميز الطب النبوي بالتنبيه إلى أمراض وعلاجات لا تعرفها الأمم الأخرى
-
اجتهد كبار الصحابة في مسائل الأوبئة والأمراض والصحة؛ وكان الدليل دائماً وإعمال مقاصد الشرع الحكيم هما الفيصل
-
وضعت الشريعة الإسلامية حدوداً لأذواق البشر واختياراتهم الشخصية في الصحة والطب
-
حرص الشيطان وحزبه على تيسير سبل الأوبئة ونشرها
-
حرص الشيطان وحزبه على تشكيك المرضى بالطب النبوي والتلاعب بعقول الأصحاء
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل الأول1 الموضوع
-
الفصل الثاني { صفحة 50 - 87 }نبذة عن أقسام الفصل الثاني
-
أكد الشرع الحكيم أن تعلم الطب يحتاج إلى سعة اطلاع والاستفادة من الخبرات العالمية
-
لماذا قَالَ: مَطْبُوبٌ؟
-
حث الشرع الحكيم على التوجه إلى الأعلم عند المشاكل الصحية
-
حث الشرع الحكيم المسؤولين عن الناس على تعلم أسس الطب وإدارة المشكلات الصحية
-
حث الشرع الحكيم النساء والغلمان على تعلم أساسيات الطب والإسعافات الأولية
-
الرخصة في تيسير أموال بيت المال والصدقات لمعالجة المسلمين
-
أوصى الشرع الحكيم بالمعالج خيراً؛ فَخُفِّفَ مِنْ ضَرِيبَتِهِ، وقالَ أَنْكِحُوه
-
حَفِظَ الله الشافي أموالَ واحتياجاتِ من امتَهنَ مهنةَ الطب وأتقنها في منفعة البلادِ والعباد
-
الطبيبُ الرفيقُ الحريصُ لا يضمن الأخطاءَ الطبية
-
مَنْ تَطَبَّبَ بِغَيْرِ علمٍ فَهُوَ ضَامِن
-
احذروا المتشبعين بما لم يعطوا في الطب والتطبب
-
إثم من منع العلاج عن مستحقيه من المرضى
-
قد يمتنع الطبيب من العلاج في حالات مخصوصة؛ كاعتداء المرضى على حقوق الآخرين
-
تحلل من تسببك بالأمراض للآخرين قبل فوات الأوان
-
متى تترك معاتبة من تسبب بالمرض والألم والوجع؟
-
أحوالٌ لا تترك فيها معاتبة من تسبب بالألم والوجع والسقم والمرض
-
قد يُصاب الإنسان بألمٍ أو مرضٍ أو سقمٍ بسبب ارتكابه للظلم أو البغي أو الاعتداء أوابتداعه في دين الله
-
قد يُصاب المسلم المؤمن بألمٍ أو مرضٍ أو سقمٍ لسوء تصرف منه
-
همومُ المرضى تنوعت فتنوعت مآلاتهم
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل الثاني1 الموضوع
-
الفصل الثالث { صفحة 88 - 140 }نبذة عن أقسام الفصل الثالث
-
اعتمد الشرع الحكيم التجارب المحققة لإثبات التأصيلات الطبية والعلاجية والوقائية العامة
-
أكد الشرع الحكيم أن ما ينفع لعلاج أمراض معينة؛ قد يضر في أمراض أخرى
-
كيف نكتشف العلاجات للأمراض الغريبة العويصة
-
أوقات يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية يستحب فيها الاستشفاء، وأخرى يُفَضَّلُ تجنبها
-
استثمار مواسم العبادات للتطبب وتحصيل العلاج
-
أزمة الشفاء والاحتياج إلى الكميات والأوقات الكافية لحصول الشفاء
-
الرقية بأعداد وكميات وهيئات معينة لحصول الشفاء بإذن الله تعالى
-
فترات النقاهة
-
مواضع جسدية يحسن تدليكها ودهنها بالزيت وإجراء الحجامة بها للاستشفاء بشكل عام
-
أكد الطب النبوي أن لكل مرضٍ عضويٍ أعراضه التي تنبه الآخرين إليه
-
حصر الطب النبوي أعراض العين والحسد للانتباه إليها
-
أوصى الطب النبوي بانتقاء أمثل العلاجات دائماً وأقلها ضرراً وألماً
-
حذّر الطب النبوي وذم الاستشفاء بالعلاجات المؤذية المؤلمة الشاقة
-
حث الطب النبوي على تعددية العلاجات المناسبة للمرض الواحد
-
عشرون أمراً يراعيها الطبيب الحاذق
-
حث الطب النبوي على معالجة الأسقام والأمراض وأعراضها بضد أسبابها
-
سبق الطبُ النبوي الطبَّ الحديث بالاهتمام بأمراض الكلى والقلب وارتفاع ضغط الدم
-
سبق الطبُ النبوي الطبَّ الحديث بالحث على التداوي بالماء البارد والتنبيه إلى أضراره أحياناً
-
سبق الطبُ النبوي الطبَّ الحديث بالحث على التداوي بما يسمى حديثاً بالالتهام الذاتي
-
كلُّ مسلمٍ يتعرض للالتهام الذاتي دون أن يشعر؛ بفضل شرائع الإسلام الصحية
-
سبق الطبُ النبوي الطبَّ الحديث بالحث على المشي والحركة لتعلقها بالالتهام الذاتي
-
التخلية قبل التحلية
-
أرشد الطب النبوي إلى تخصيص أماكن ومرافق ومعدات خاصة بالمرضى لعلاجهم وعيادتهم
-
نبّه الطب النبوي إلى تأثير الأماكن على حدوث الأمراض أوالشفاء منها
-
أرشد الطب النبوي إلى الاستشفاء بكل ما أصله مبارك
-
الزمان الوحيد في هذه الدنيا الذي تنعدم فيه الأمراض؛ والله أعلم وأحكم
-
الاستشفاء بما يخرج من الحيوانات والحشرات التي خلقها الله الشافي فضلاً منه وكرماً
-
سبَق الطبُّ النبويُ الطبَّ الحديث باكتشاف تغير الهرمونات الجسدية وأداء أعضاء الجسم باختلاف الحالة المزاجية للمخلوق
-
احذر الاعتداء على بعض الحيوانات والحشرات بدعوى طلب العلاج
-
الاستشفاء بما يخرج من النباتات التي خلقها الله الشافي فضلاً منه وكرماً
-
الاستشفاء بأرضنا التي خلقها الله الشافي فضلاً منه وكرماً
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل الثالث1 الموضوع
-
الفصل الرابع { صفحة 141 - 169 }نبذة عن أقسام الفصل الرابع
-
توجيهات الطب النبوي الغذائية الوقائية التي تميزت بها أمة الإسلام عن غيرها من الأمم
-
توجيهات الطب النبوي في الطهارة والنظافة التي تميزت بها أمة الإسلام عن غيرها من الأمم
-
توجيهات الطب النبوي الوقائية للحد من انتشار الأوبئة والأمراض بين الناس
-
توجيهات الطب النبوي الوقائية في التعامل مع المخلوقات المؤذية المسببة للأمراض
-
توجيهات الطب النبوي الوقائية عند النوم
-
توجيهات الطب النبوي للوقاية من تسلط السموم والتلوثات والشيطان على جسد الإنسان
-
توجيهات الطب النبوي الوقائية المنهجية التي تساعد في مجابهة أي مرض يتعرض إليه الإنسان
-
توجيهات الطب النبوي الوقائية باستخدام التعويذات والأدعية والأذكار الشرعية
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل الرابع1 الموضوع
-
الفصل الخامس { صفحة 170 - 209 }نبذة عن أقسام الفصل الخامس
-
المرض ابتلاء يمحص الله الشافي به الإنسان ومدى صبره واستعانته بمولاه
-
المرض حبسٌ ووثاق وقيدٌ وأسرٌ من الله تعالى للعبد
-
امتثل الصابرون المحتسبون أوامر الشرع الحكيم ونواهيه مهما بلغت مشقتها في أمراضهم
-
لن نفهم سنّة الصبر على المرض ما لم ننظر إلى معاناة النبي صلى الله عليه وسلم في أمراضه
-
ثقة الصابرين بالله عالية في أمراضهم؛ وحسن ظنهم بالله تعالى عجيب
-
أسقام المؤمن رحمة وأوجاعه اصطناعٌ له، وآلامه صلاحٌ لأحواله وجسده ومآله
-
الأسقام والأوجاع حظ المؤمن من النار؛ وتحطان الخطايا حطاً
-
لا ينتفع بالطب النبوي إلا من رغب ذلك
-
لا يؤجر المتسخط على مرضه وسقمه وألمه
-
أجر المريض مضمون ومستمر وحسناته كثيرةٌ إن أحسن العمل قبل مرضه وفي مرضه
-
أمراضٌ وآلامٌ بقيت آثارها في أجساد أصحابها شاهدة على أجورهم في الدنيا والآخرة
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل الخامس1 الموضوع
-
الفصل السادس { صفحة 210 - 269 }نبذة عن أقسام الفصل السادس
-
الله الشافي لا شفاء إلا شفاؤه ولا يبرأ أحد إلا بإذنه فلا كاشف للضر إلا هو
-
لله الشافي آياتٌ في الصحة والعافية والشفاء والأمراض والأسقام والأوجاع والآلام
-
أقدار الله الشافي في تقدير الأمراض والشفاء آية وعظيمة في شأنها
-
تجلت آيات الله في إمراض أعدائه أو شفائهم
-
تجلت آيات الله الشافي فيما أنعم به علينا اليوم من مسكنات ومعقمات وإسعافات
-
تجلت آيات الله الشافي فيما أنعم به علينا اليوم من تقدم في الطب الجنائي والجيني
-
احذروا إحالة أسباب الأسقام والأوجاع إلى المشركين وآلهتهم فإن هذا رفع لشأنهم
-
احذروا إحالة أسباب الشفاء والعافية إلى أنفسكم
-
احذروا الخوف من الأمراض والأوبئة وإعطاءها أكبر من حجمها؛ مع ضرورة الأخذ بالأسباب
-
احذروا تعظيم الأشفية والأدوية ورفعها أكبر من حجمها؛ فهي لن تعدوَ قدرها كأسباب فقط
-
احذروا رفع الرقاة والمعالجين والأطباء أكثر من حجمهم؛ فلا يجوز تقديم قولهم على قول الله تعالى وشرعه، أو الاستعانة بهم كمصدر وحيد للشفاء من دون الله الشافي سبحانه
-
احذروا طلبَ الرقية لغير إصابةٍ بعين أو حمةٍ، واحذروا الكيَّ من غير رأي طبيبٍ
-
احذروا العمليات الجراحية التي تغير خلق الله تعالى من غير إذن شرعي
-
تعرف الماكرين من خلال النظر إلى أحوالهم في مرضهم ثم صحتهم
-
من أقبح الجحود أن يجحد الناس الخير وأن يقصروا في شكر الله تعالى في أمراضهم أو عافيتهم
-
الاستشفاء بكل ما له تعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم خير وبركةٌ إن حدث ضمن الضوابط الشرعية
-
العين حق والوقاية منها بالتبريك، وعلاجها المعوذتان مع الاستغسال
-
للعته والجنون أدوية وعلاجات نبوية لا يتم تدريسها في علوم الطب، ولا تطبق في مراكز الصحة العقلية!!
-
أثر السحر ثابت في السنة؛ وعلاجه فك العقد بالمعوذتين والعجوة والدعاء
-
حربنا مع الشيطان في العلاج حرب تمسك بالوحي والألفاظ الشرعية الواردة
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل السادس1 الموضوع
-
الفصل السابع { صفحة 270 - 336 }نبذة عن أقسام الفصل السابع
-
احرص أيها الزائر على زيارتك للمريض مهما بلغت صعوبة ذلك
-
إذا زرت المريض فأنت في ضيافة الرحمن فاحرص على ما تقوله وتفعله
-
بعض المرضى شأنهم عظيم عند الله تعالى
-
انتبه فدعاؤك في حضرة المريض مستجاب
-
احذروا التقصير في زيارة المرضى أو التقصير في آداب الزيارة
-
احذروا التماوت أو التمارض أو التشبه بالمرضى بغير وجه حق
-
إن تأمل أحوال المرضى وزيارتهم يزيد في الهمة ويزيد من استحضار النعم
-
الأحبة يفرحون لظهور علامات الصحة والعافية على أحبتهم المرضى
-
لا تستهن أيها الزائر للمريض بأثرك عليه؛ فما تقوم به قد يُحدِث عافية وصحة بإذن الشافي
-
احرص أيها الزائر على الإلمام بأحكام الجنائز في الأوبئة والأمراض العامة
-
أيها الزائر للمريض قم بحث مريضك على ما يشفي غيظه وخبثه واحرص على مساعدته في ذلك عسى أن تخفف من مرضه وألمه
-
قم بالتخفيف عن المريض التزاماته تخفف عنه ألمه في مرضه؛ فتحميل النفس أكثر مما تطيق سبب لإعيائها
-
عزِّزْ أيها الزائر للمريض في مريضك ضبط مشاعر الخوف والرجاء على الوجه الأصوب
-
عزِّزْ في مريضك التفكير الإيجابي؛ فإن لطريقة التفكير أثراً على أعراض المرض الجسدية
-
فليحذر الناس من حول المريض التنغيص عليه أو عدم الاستماع إليه أو عدم تلبية رغباته الصالحة
-
اعلموا أن زيادة هموم المريض وأكداره وحدوث العداوة والتباغض والتحاسد تزيد المرض سوءاً
-
من علامات الخيرية في المجتمع أن ينصح الزائرون المريض ومن حوله بما هو صحيح ونافع ومعتمد على الدليل؛ وأن على المريض ومن حوله قبول النصيحة بأدب وامتثال
-
لابد من تحذير المريض ومن حوله وتصويبهم عند خطئهم ومخالفتهم لما هو أَوْلى
-
لابد من إرشاد المريض ومن حوله إلى ما ينفعهم
-
السعي إلى تطبيب المرضى وعلاجهم والتخفيف عّمن هم حولهم حتى وإن لم يطلبوا ذلك
-
السعي إلى تطبيب المرضى وعلاجهم والتخفيف عّمن هم حولهم إذا طلبوا ذلك
-
السعي إلى جبر خاطر المرضى ومن حولهم في احتياجاتهم الحياتية من غير طلب منهم
-
السعي إلى جبر خاطر المرضى ومن حولهم في احتياجاتهم الحياتية إن هم طلبوا ذلك
-
تبشير المرضى ومن حولهم والاطمئنان عليهم
-
الصدقة عن المريض تنفعه
-
رقية الزائرِ المريضَ ودعاؤه له
-
استحباب دعاء المريض لنفسه في ألمه وسقمه
-
أما كان هؤلاء يسألون الله العافية
-
استحباب رقية المريض لنفسه في ألمه وسقمه
-
التشديد على المريض المجانب للصواب
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل السابع1 الموضوع
-
الفصل الثامن { صفحة 337 - 369 }نبذة عن أقسام الفصل الثامن
-
حرص المريض ومن حوله على التفقه في حدود الله وشرائعه
-
قول المريض كلمة الحق وأداؤه لواجبات النصح والتوجيه لمن حوله خصوصا في مرضه
-
استخلافُ المريضِ أهلَ الكفاءات في الواجبات المنوطة بالمريض
-
استمساك المريض بالصلاة وحرصه عليها
-
الرخصة بترك صلاة الجماعة والمساجد في حق المريض الضعيف
-
الأمر بترك صلاة الجماعة والمساجد في حق المريض الذي قد يؤذي المصلين والناس من حوله
-
خفف الشرع الرحيم على المرضى في كثيرٍ من الواجبات والحدود والكفارات
-
خفف الشرع الرحيم على المعتنين بالمرضى
-
إذا أومأ المريض برأسه إشارةً بينةً جازت خلافاً لغيره
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل الثامن1 الموضوع
-
الفصل التاسع { صفحة 370 - 410 }نبذة عن أقسام الفصل التاسع
-
انتبه أيها المعالج؛ فإن مخالفة سنن الله وقواعده الشرعية في التطبيب والتطبب قد تتسبب بمرضك أو سقمك ولو بعد حين
-
انتبه؛ فعلم الطب والتطبب عادةً ما يشوبه الكثير من الاستدلالات الخاطئة من قِبَل المرضى أو المعالجين فاحذرها وحذرهم منها
-
انتبه؛ فلا شفاء فيما حرم الله تعالى؛ ولابد من الرد على من أطلق وعمم قاعدة الضرورات تبيح المحظورات في غير مكانها الشرعي
-
التداوي بالموسيقى شفاءٌ أم مرض؟
-
انتبه فقد ضيّق الشرع الحكيم مداخل الشيطان في الاختلاط بين الرجال والنساء وضيق كشف العورات لأجل التداوي والتطبب
-
انتبه فلم ترد مداواة النساء للرجال الأجانب عنهن إلا في الغزو والحرب وبضوابط شرعية
-
انتبه فليست جميع الرقى جائزة
-
انتبه أيها المتعالج أو المعالج في الطب النبوي؛ فإن لأجر الراقي وأجر الحجّام أحكاماً مخصوصة
-
انتبه أيها المحجوم وسارع إلى إعطاء الحجّام مكافأته؛ دون طلبٍ منه ذلك
-
احذر أيها الراقي قبل أخذك السحت على رقيتك
-
متى يفطر المحجوم؟ ولماذا ورد أن الحاجم قد يفطر أيضاً في بعض الأحيان؟
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل التاسع1 الموضوع
-
الفصل العاشر { صفحة 411 - 429 }نبذة عن أقسام الفصل العاشر
-
فلنتجهز فإن من أشراط الساعة أوبئةً عامة
-
الصدقة والقربات والطاعات وأنت صحيح أعظم أجراً مما لو كنت مريضاً
-
كيف تشكر الله الشافي أيها المعافى في بدنك على نعمة الصحة والعافية
-
احذر أيها المعافى قبل فوات الأوان
-
أهوال النفخ في الصور ويوم البعث والنشور ممرضة وتحتاج إلى استعداد وتجهز
-
الصحة المُثلى والعافية الكاملة والقوة الدائمة لن تكون إلا بدخول الجنة
-
أشد الأسقام الدائمة والأمراض المزعجة والأوجاع المقلقة سيصاب بها أصحاب جهنم
-
فلنحذر مما هو أشد فتكاً بنا وإمراضاً وتوجيعاً لنا من الأوبئة والأسقام والأوجاع
-
فتاوى شرعية طبية للمشرف على الموسوعة الجامعة
-
أنشطة التقويم الذاتي للفصل العاشر1 الموضوع
-
أخلاقيات الكتابأخلاقيات التزمها مؤلِّفُ الموسوعة في موسوعته - طبيبها الذي خلقها -
-
الأنشطة التقييمية الختاميةأنشطة قياس مدى التقدم3 الموضوعات
-
أنشطة إتقان التعلم
-
المهارات العقلية والمعرفية والوجدانية التي نرجو أن تكون قد اكتسبتها عزيزي القارئ بعد تأملك لجميع أنشطة ومحتويات هذه الموسوعة الشرعية في العافية والصحة
-
تحية من المؤلِّفتحية المؤلِّف للقراء الأفاضل
-
رؤية المؤلِّف
-
رسالة المؤلِّف
-
مشاركات جمهور الموسوعة الإثرائيةمشاركات الجمهور التفاعلية في موسوعة "طبيبها الذي خلقها"
-
رأي الجمهور في موسوعة "طبيبها الذي خلقها" ودوراتها ومحتوياتها ومصادرها
-
طلب ترقية القارئ إلى مستشار معتمد لموسوعة " طبيبها الذي خلقها "تقديم طلب ترقية إلى مستشار معتمد لموسوعة " طبيبها الذي خلقها "
المشاركين0
الله الشافي لا شفاء إلا شفاؤه ولا يبرأ أحد إلا بإذنه فلا كاشف للضر إلا هو
الله الشافي لا شفاء إلا شفاؤه ولا يبرأ أحد إلا بإذنه فلا كاشف للضر إلا هو
{ تأصيل }
قال تعالى: قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ … (65) الأنعام، وروي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْقِي يَقُولُ: ” امْسَحِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لَا يَكْشِفُ الْكَرْبَ إِلَّا أَنْتَ “.[1] وثبت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَرْقِى بِهَذِهِ الرُّقْيَةِ « أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ ».[2] وكَانَ إِذَا اشْتَكَى الإِنْسَانُ الشَّىْءَ مِنْهُ أَوْ كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ أَوْ جَرْحٌ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا وَوَضَعَ سُفْيَانُ سَبَّابَتَهُ بِالأَرْضِ ثُمَّ رَفَعَهَا « بِاسْمِ اللَّهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا لِيُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا ».[3] وقال صلى الله عليه وسلم: أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِى لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.[4] وعَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم – أَنَّهُ قَالَ « لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».[5] وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَكَانَ يَرْقِى مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ. فَقَالَ لَوْ أَنِّى رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَىَّ – قَالَ – فَلَقِيَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى أَرْقِى مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ وَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِى عَلَى يَدِى مَنْ شَاءَ فَهَلْ لَكَ.[6]
{ تأصيل }
وقال الله الشافي: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً .. (61) الأنعام. وقال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) الأنعام، وقال الله الشافي: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) التغابن. قال صاحب التيسير: يقول تعالى: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ } هذا عام لجميع المصائب، في النفس، والمال، والولد، والأحباب، ونحوهم، فجميع ما أصاب العباد، فبقضاء الله وقدره، قد سبق بذلك علم الله تعالى، وجرى به قلمه، ونفذت به مشيئته، واقتضته حكمته.[7] وقال الله الشافي: رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54) الإسراء. وقال الله الشافي: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الحديد. قال صاحب العمدة: قَالَ قَتَادَةُ: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ قَالَ: هِيَ السُّنُونَ يَعْنِي الْجَدْبَ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: الْأَوْجَاعُ وَالْأَمْرَاضُ.[8]
وأعلن أنبياء الله تعالى أن الشفاء بيد الشافي سبحانه؛ فقال الله الشافي على لسان إبراهيم عليه الصلاة والسلام: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) الشعراء، وقال الله الشافي في شأن يونس عليه الصلاة والسلام في كربه ومرضه: فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) الأنبياء، وقال الله الشافي في قصة هود مع قومه: إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56) هود. قال صاحب التيسير: أي اطلبوا لي الضرر كلكم بكل طريق تتمكنون بها مني { ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ } أي لا تمهلوني. { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ } أي اعتمدت في أمري كله على الله { رَبِّي وَرَبِّكُمْ } أي هو خالق الجميع ومدبرنا وإياكم وهو الذي ربانا. { مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } فلا تتحرك ولا تسكن إلا بإذنه فلو اجتمعتم جميعا على الإيقاع بي والله لم يسلطكم علي لم تقدروا على ذلك فإن سلطكم فلحكمة أرادها. فـ { إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } أي على عدل وقسط وحكمة وحمد في قضائه وقدره في شرعه وأمره وفي جزائه وثوابه وعقابه لا تخرج أفعاله عن الصراط المستقيم التي يحمد ويثنى عليه بها.[9]
{ فائدة }
وروي أن طبيباً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أَرِنِى هَذَا الَّذِى بِظَهْرِكَ فَإِنِّى رَجُلٌ طَبِيبٌ. قَالَ صلى الله عليه وسلم « اللَّهُ الطَّبِيبُ بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ طَبِيبُهَا الَّذِى خَلَقَهَا ».[10] وعَنْ أَبِي رِمْثَةَ التَّمِيمِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي حَتَّى أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَيْتُ بِرَأْسِهِ رَدْعَ حِنَّاءٍ، وَرَأَيْتُ عَلَى كَتِفِهِ مِثْلَ التُّفَّاحَةِ، قَالَ أَبِي: إِنِّي طَبِيبٌ، أَلَا أَبُطُّهَا لَكَ؟ قَالَ: ” طَبِيْبَهَا الَّذِي خَلَقَهَا “.[11]
وقالَ ابْنُ عُمَرَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : فَمَنْ كَانَ مُحْتَجِمًا ، فَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، عَلَى اسْمِ اللهِ.[12] وكان إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَقَاهُ جِبْرِيلُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِى عَيْنٍ.[13] وثبت أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ « نَعَمْ ». قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ.[14]
{ فائدة }
عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: لما كان يوم أحد أصابني السهم، فقلت: حس، فقال صلى الله عليه وسلم: ” لو قلت : بسم الله، لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك “.[15] وفي روايةٍ؛ ” لو قلت : ” بسم الله ” لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك . قاله لطلحة حين قطعت أصابعه فقال : حس ” .[16] وعَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ رَدِيفِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ عَثَرَتْ بِهِ دَابَّتُهُ، فَقَالَ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّكَ إِنْ قُلْتَ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ تَعَاظَمَ وَقَالَ: بِقُوَّتِي صَرَعْتُهُ، وَإِذَا قِيلَ: بِسْمِ اللَّهِ خَنَسَ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الذُّبَابِ “[17]
وما أعظم استحضار أسماء الله وصفاته في هذا الشأن؛ فقد قال الله الشافي: اللَّهُ الصَّمَدُ (2) الإخلاص. قال صاحب التيسير: { اللَّهُ الصَّمَدُ } أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه.[18] وقال الله الشافي: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) الفلق. قال صاحب التيسير: أي: { قل } متعوذًا { أَعُوذُ } أي: ألجأ وألوذ، وأعتصم { بِرَبِّ الْفَلَقِ } أي: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح. [19]وقال الله الشافي: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) الناس. قال صاحب التيسير: فينبغي له أن يستعين ويستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم. وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها. وبألوهيته التي خلقهم لأجلها.[20]
{ استدلال إشاري }
وهنيئاً لمن فهم أن المرض والشفاء بيد الله سبحانه وحده لا شريك له، ثم استحضر قولَ الله الشافي: وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) الصافات؛ فهنيئاً لمن دعا ربه الشافي عند المرض بلفظة: فلنعم الشافي، ولنعم الطبيب، ولنعم الكاشف للضر، ولنعم المجيب. فهو الرؤوف الرحيم الودود، فقد قال الله الشافي: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) الحج، وقال تعالى: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) هود
ولقائل أن يقول؛ قل أرأيتم إن أصبحت علاجاتنا وأدويتنا منتهية من على وجه الأرض؛ فمن يأتينا بها؛ والله المستعان فله الفضل والمنة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ” إن الله خلق الداء والدواء “.[21] وقال الله الشافي: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30) الملك. قال صاحب التيسير: ثم أخبر عن انفراده بالنعم، خصوصًا بالماء الذي جعل الله منه كل شيء حي فقال: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا } أي: غائرًا { فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ } تشربون منه، وتسقون أنعامكم وأشجاركم وزروعكم؟ وهذا استفهام بمعنى النفي، أي: لا يقدر أحد على ذلك غير الله تعالى.[22] وقال صاحب العمدة: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً أَيْ ذَاهِبًا فِي الْأَرْضِ إِلَى أَسْفَلَ فَلَا يُنَالُ بالفؤوس الْحِدَادِ وَلَا السَّوَاعِدِ الشِّدَادِ، وَالْغَائِرُ عَكْسُ النَّابِعِ ولهذا قال تعالى: فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ أَيْ نَابِعٍ سَائِحٍ جار على وجه الأرض، أي لَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَمِنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ أَنْ أَنْبَعَ لَكُمُ الْمِيَاهَ وَأَجْرَاهَا فِي سَائِرِ أَقْطَارِ الْأَرْضِ بِحَسَبِ مَا يَحْتَاجُ الْعِبَادُ إِلَيْهِ مِنَ الْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ.[23] وقال الله الشافي: وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) يس؛ وكذلك في المرض والأوبئة فإن الله وحده القادر على إنقاذنا نحن البشر رحمة منه ومتاعاً إلى حين؛ ولا صريخ لنا ولا منقذ إلا هو سبحانه. فقد قال الله الشافي: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) القيامة. قال صاحب التيسير: يعظ تعالى عباده بذكر حال المحتضر عند السياق، وأنه إذا بلغت روحه التراقي، وهي العظام المكتنفة لثغرة النحر، فحينئذ يشتد الكرب، ويطلب كل وسيلة وسبب، يظن أن يحصل به الشفاء والراحة، ولهذا قال: { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أي: من يرقيه من الرقية لأنهم انقطعت آمالهم من الأسباب العادية، فلم يبق إلا الأسباب الإلهية. ولكن القضاء والقدر، إذا حتم وجاء فلا مرد له، { وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ } للدنيا. { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } أي: اجتمعت الشدائد والتفت، وعظم الأمر وصعب الكرب، وأريد أن تخرج الروح التي ألفت البدن ولم تزل معه، فتساق إلى الله تعالى، حتى يجازيها بأعمالها، ويقررها بفعالها. فهذا الزجر، الذي ذكره الله يسوق القلوب إلى ما فيه نجاتها، ويزجرها عما فيه هلاكها.
{ احذر }
وانتبه أيها المريض؛ وتأدب عند استقبالك للمرض؛ فإن الله تعالى هو من بعثه، واعتراضك على المرض هو اعتراض على الله تعالى؛ فسبحان من يخلق الأمراض ويرسلها كيف يشاء؛ فقد ثبت عن عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عَنِ الطَّاعُونِ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ.[24] وقد نهى الشرع الحكيم عن سب الزمان والدهر لأن في سبهما إرجاع الذم إلى خالقهما سبحانه؛ فهو مقدر الأزمان والدهر؛ فعَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ ».[25] وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا الدَّهْرُ، الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي لِي، أُجَدِّدُهَا وَأُبْلِيهَا، وَآتِي بِمُلُوكٍ بَعْدَ مُلُوكٍ “[26]
{ فائدة }
ومن آيات الله الشافي العجيبة أنه يستجيب للمضطر في الأزمات والمحن حتى وإن كان كافراً، ونتعجب بعد ذلك ممن يقدم رقية الراقي في العلاج على رقية أولياء المريض أنفسهم لمريضهم؛ رغم اضطرارهم. فقال الله الشافي: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) النمل. قال صاحب العمدة: يُنَبِّهُ تَعَالَى أَنَّهُ هُوَ الْمَدْعُوُّ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، الْمَرْجُوُّ عِنْدَ النَّوَازِلِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ [الْإِسْرَاءِ: 67] وَقَالَ تَعَالَى: ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ [النَّحْلِ: 53] وَهَكَذَا قَالَ هَاهُنَا أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ أَيْ مَنْ هُوَ الَّذِي لَا يَلْجَأُ الْمُضْطَرُّ إِلَّا إِلَيْهِ، وَالَّذِي لَا يَكْشِفُ ضر المضرورين سواه.[27]
- [1] السلسلة الصحيحة 1526
- [2] صحيح مسلم 5841
- [3] صحيح مسلم 5848
- [4] صحيح مسلم 5836
- [5] صحيح مسلم 5871
- [6] صحيح مسلم 2045
- [7] تيسير الكريم الرحمن – تفسير السعدي ص 1029-1030
- [8] عمدة التفسير 3/405
- [9] تيسير الكريم الرحمن – تفسير السعدي
- [10] السلسلة الصحيحة 1537
- [11] مسند الإمام أحمد 17493 صححه الأرنؤوط
- [12] صحيح سنن ابن ماجة 2810/3479 حسن
- [13] صحيح مسلم 5828
- [14] صحيح مسلم 5829
- [15] السلسلة الصحيحة 2171
- [16] السلسلة الصحيحة 2796
- [17] المستدرك على الصحيحين 7792 صححه الذهبي
- [18] تيسير الكريم الرحمن – تفسير السعدي / تفسير سورة الإخلاص
- [19] تيسير الكريم الرحمن – تفسير السعدي / تفسير سورة الفلق
- [20] تيسير الكريم الرحمن – تفسير السعدي / تفسير سورة الناس
- [21] السلسلة الصحيحة 1633
- [22] تيسير الكريم الرحمن – تفسير السعدي ص 1042
- [23] عمدة التفسير 3/492
- [24] صحيح البخاري 3474
- [25] صحيح مسلم 6003
- [26] مسند الإمام أحمد 10438 صححه الأرنؤوط
- [27] عمدة التفسير 2/751
- مهم ()
- جديد ()
- فريد ()
- مؤثر ()
- عبقري ()
- يحتاج إلى مراجعة ()
استجابات